[size=16]من المؤكد أنه لن تكون هناك مشكلة في علاقتك بزملائك في العمل طالما كان الرابط بينكم هو التفاهم والطموح والسعي لإتقان العمل،




لكن المعاناة تبدأ عندما يشعر الفرد أن المحيطين به مثبطون للهمم، ويعمدون إلى تصدير الطاقة السلبية للمحيطين بهم عبر الشكوى المستمرة من مدرائهم وزملائهم، مما يجعل هؤلاء المتحمسون أقل ميلا للعمل والإنجاز ,
وبالرغم من ذلك، فإنه في بعض الأوقات يصاب الموظفون المتحمسون ببعض السلبية التي قد تكون مبررة، فكيف تتعاملين مع زميلك الذي يعاني من الطاقة السلبية؟ وكيف تتجنبين محاولته التأثير عليك لشدّك إلى الاتجاه المعاكس ؟ نصائح للتعامل مع الموظفين الذين يعانون من بعض المشكلات في العمل:

اذا كان زميلك في العادة متفائلا ومقبلا على العمل، ولكن واجهته بعض المشاكل التي جعلته يتخذ موقفا سلبيا قومي بالآتي:

1- استمعي جيدا لشكوى هذا الموظف، واجعليه يشعر أنك سمعت كل كلمة قالها، وأنك تتفهمي وجهة نظره فيما يقوله، لأنه اذا لم تشعريه بذلك، فإنه سيعيد على مسامعك ما يؤرقه مرارا وتكرارا، حتى يستخلص منك أي قدر ممكن من التعاطف. وللقيام بذلك بشكل جاد، عليك الإنصات إليه جيدا وأن تستوقفيه للاستفسار منه حول بعض النقاط، والتعرف على دوافعه فيما يدعيه
فزميلك قد يكون غاية هدفه أن يشرك أحداً في همومه، وأن يستمع إليه بود، دون أن يحتاج في الواقع لآية نصيحة منك .


2- اذا أصبحت مقتنعة بدوافع هذا الشخص فيما يقوله من أشياء سلبية حول بيئة العمل، فاسأليه اذا كان يمكنك مساعدته أو التدخل لحل هذه الأزمة! ودعّمي نصائحك له بأفكار مختلفة وبدائل لحل المشكلة.

3- وجّهي زميلك نحو النصف المملوء من الكوب، وتحدثي معه حول الأشياء الإيجابية في المؤسسة، والنقاط الإيجابية في الانتماء إليها , لكن لا تنغمسي كثيرا في هذا الدور واعرفي حدودك جيدا، فأنت لست طبيبه النفسي أو مالك المؤسسة، ولا يمكنك أن تقومي بتضييع جزء كبير من وقتك بصفة يومية لاحتواء مشكلاته داخل العمل. يمكنك أن تنصحيه بأن يقرأ بعض الكتب حول التنمية الذاتية ومناخ العمل والحياة المهنية، واذا شعرت أن مشكلته كبيرة، انصحيه باللجوء إلى قسم الموارد البشرية (شؤون العاملين).

4- أما اذا كنت غير مقتنعة بالأسباب التي شرحها زميلك ليتخذ هذا الموقف السلبي، فعليك هنا أن تكوني صريحة معه، وتخبريه أنك لست مقتنعة بما يصوغه لك من حجج، وأن من الأفضل له أن يركز في عمله.

5- اذا حاول زميلك من جديد أن يثير تعاطفك معه نحو قضيته، عليك بالانسحاب من المحادثة وعدم تضييع وقتك معه، حتى لا تتحولي بدورك إلى عنصر يثبط الهمم ويجذب الطاقة السلبية لنفسه والمحيطين به.
نصائح للتعامل مع زملائك المثبطين للهمم بصفة مستمرة , أما إذا كان زميلك متشائما ولا يؤمن بالتغيير ويظن أن , المحيطين به لا يريدون له خيرا، وكنت مضطرة لمخالطته والتعامل معه يوميا، فواجهيه بهذه النصائح:
1- تجنبي قضاء الوقت معه، وضعي لنفسك وله حدودا في التعامل، ولا تسمحي لنفسك أبدا بالانغماس في حواراته التي تبعث السلبية في النفس. أخبريه بصراحة وحزم أنك تفضلي التركيز على النقاط الإيجابية في عملك بدلا من النحيب على مشكلة ما. ولا تظهري له تعاطفك أبدا.
2- اقترحي عليه أن يلجأ فورا إلى قسم الموارد البشرية لحل المشكلة بشكل نهائي بدلا من الشكوى المستمرة.
3- أما اذا شعرت أن كافة الحيل فشلت في تجنبه، الجئي فورا إلى مديرك المباشر، وأخبريه أن تعاملك مع هذا الموظف يسبب لك الاحباط وعدم القدرة على الانتاج بسبب أفكاره السلبية. وسيقوم مديرك بالتحدث مع المشرف على هذا الموظف أو قسم الموارد البشرية، حتى يتم لفت نظره إلى عدم تكرار هذا الأمر فيما بعد.
4- اذا جربتِ كل هذه الطرق ولم يتم حل الأزمة، وما زلت تشعري أن سلوكه يؤثر في جودة أدائك، فربما عليك أن تفكري جديا في الانتقال لمؤسسة أخرى تشجع الطاقة الإيجابية وتحفز الموظفين نحو الإنجاز والإبداع.