~ إلــيــــــــــــكـ ~

على رصيف الكلمات وجدتك تمزجين اللون برائحة الجوري , ثم تعانقين بقايا أنفاس الربيع ببعض عبيره المتقد شوقا .
دنوت من تاجك المرصع على جبين الشرق , ومعي بعض أوراق قطفتها من سيرة العمر.. وبينما أهم بفتح بعضها.. وجدت أنفاسك اللاهثة تحدثني بحرارة متدفقة عن نفسي , ثم تدفعني بقبلات الصفاء المنحدر من سماء حروفك , الى صفاء يوم جديد
التقطتك بين ذراعي قصيدتي الخالدة ,وعلى أكتافك المترهلة نقشتها...
فبدت لوحة... رائعة الجمال رسمتها ...عواطف العشق القديم .. أوشكت أن تلتهم معها بواطني العميقة ...!!
وبينما أستعد للانتحاء عند حافة الضلع ..تواردت معي وجنتاي , وعندما اصطدمت بعض حروفك بقلبي تعانقت نقطاها مع بواباته , وكأنها في رحلة زفاف...!
عودتني أن أعيش مع الطريق بعض المعالم استشرف معها , وأستقرىْ حكايات الزمان المتدلي من فوق شجرتي المفضلة .. حيث هناك تمتزج العواطف ببعض أشعار القادمين عند أول المتاهات المنظورة ..!!
وعلى يميني مازالت تسكن كل قصائد الشوق والحنين ..!
كلما حاولت الاقتراب من بعضها , أصبحت على أبواب متاهة أخرى..
ودعتني ذاكرتي..!! مسافرة...! مع حروف الرسالة بعيدا.. تجول وتصول معي .. حتى أيقنت بأن الزمان تاه معي بعيدا ليصبح متاهة متباعدة ... يستحيل معه عودتي من منفاي المخزون في عمق ذاكرة السنين.. انتفضت من قمقمي البعيد قائلا
سأبقى على رصيف كلماتك أنحني قريبا ليس بعيدا عنك ... فمهما تسافر الكلمات فإنها لن تفتر في طريقها لأن عاطفة النقاط تظل شعلة متصلة ... تصل ما بين ضفتي الأيام ..كما الطيور فإنها لن تستقر كما تعودت البحث عن دفء المكان بعيدا أو قريبا ..
وفي النهاية فإنها ستعود إلى أعشاشها .....!!