~ حبـهُ حُلـــم لا يـفارقـني ~

ملئت عليك حياتك حتى لم أعد موجودة فيها
ملئت عليك أوقاتك إلى أن أشتد ساعدك فلم أعد موجودة فيها
حرفان هما الحب يا جارحاً قلبي حرفا لك والثاني لي
جزر بحرك كنت أنا مده
كان أجمل ما فيك أنني أنا فيك
وأجمل ما في حبك لي أنك يوما أخترتني من بين جميع النساء لأكون نصفك الثاني
أتذكر حكاية طوق الياسمين .... التي لن ولم يعرفها إلاي .
أتذكر أول لقاء بيننا كيف الصدفة قد جمعتنا والقدر رتب حبنا .. أتذكرها
أتذكر ثورة حبي المهزوم من شوقي إليك ...
أتذكر تفاصيل حبك البسيط الأبعاد .... ويداك وشفتاك العاطلتان عن العمل
محبتك غيوم من غير مطر ............ وأنا لا أستطيع العيش من دون مطر
محبتك كلام من غير عمل ............ وأن لا أستطيع العيش من دون عمل
عندها كان الفراق الذي طالما حاولت الهروب منه .... لكن اليوم يا مالكا قلبي لا مفر ...؟؟؟؟؟
اليوم أنا وأنت بعيدين بكل ما يحمل البعد من معاني أعيد ذكرياتي من دون وجودك بقربي ...
لكنني لن أتراجع عن قراري .
تارة أراك الملاك البريء الذي أرسله الله إلي ووضعه في طريق عيني
حتى يكمل مسيرة حياتي التي أعتز بها .
وتارة أخرى أراك نقمة و أشياء أخرى أتعبتني وما زالت تتعبني بفرحي أم كان في حزني .
والآن وأنا وحيدة أستيقظ على أدق تفاصيل ذكرياتي وألمي الذي طالما داريته من عيون كل الناس
لكن دون جدوى من إخفاء معاني الحزن وملامح الألم .
يأتيني الصباح لأستقبل نهاري بدموع جديدة ويأس وحزن جديد ، وفي طريقي إلى مكان عملي تمر في مخيلتي الأماكن التي زرناها معا وفي كل طريق مشينا فيه وفرحنا وحزنا وتشاجرنا فيه وكل شجرة ياسمين وقفنا لقطف الأزهار منها .
أذكره بعطره الصباحي الهاديء المشهور وبقميصه الوردي الذي يحمل لون وجنتيه و كنت قد انتقيته بنفسي يوما ما .
وعندما أصل لغرفة مكتبي أشغل نفسي بكل ما في الكون من عمل وأجمع قواي وأتناسى كل شيء مررنا به ، لكن لبضع لحظات تخونني قواي وتنهار جبروتي ولا أستطيع الاستمرار.
أراه على كرسي مكتبي ومع فنجان قهوتي الصباحي وفي عيون حاسبي ومع جرائدي اليومية التي ليس بها جديد ومع كتبي الجامعية حتى .
فأعود أدراجي لتلك الحارات القديمة التي تحمل لوحات خطواته وياسمين الشام وورودها التي ترتل على مسامعي صوته الملائكي ، وإلى غرفتي التي جمعت بها أحزاني وآلامي ودموعي
وها هو النصف الأخر من الليل يناديني وأنا ما زلت بين أوراقي البيضاء
التي ملئت بالكلام والدموع والقصائد .
لماذا كل هذا الحب الذي كان .............. لم يبقى مكان سوى للصمت
فما نفع الماء عندما يموت الياسمين ،،،،، وما نفع الاعتذار عندما تكون مساحة الحزن والألم أكبر من كل لغات العالم .
حبه كان بالنسبة لي كقصيدة لم يعرفها أي من بحور اللغة العربية
ورواية لا تعرف أجزاء نهايتها
حبه لوحة إلى الآن لم يكتمل رسمها
حبه حلم لا يفارقني طالما حييت
كل ما شاهدت مشروع رجل أتمسك برجولته أكثر وأكثر .